يتيح نظام برامج الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت (المعروفة اختصارًا باسم MOOCs) لأي شخص يمكنه الاتصال بالإنترنت الوصول إلى مقررات دراسية جامعية من مختلف أنحاء العالم. ولكن ماذا يحصل لو كنت واحدًا من 4.4 بليون إنسان ممن ليست لديهم وسيلة للاتصال بالإنترنت؟ وكيف يمكن لنظام الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت إتاحة عمليات التفاعل المتوفرة في الصفوف الدراسية التقليدية؟
وزارة الخارجية الأميركية لديها الإجابة على ذلك. إنه: نظام الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت. ففي كانون الثاني/يناير 2013، بدأت بعض السفارات الأميركية توفير المكان وأجهزة الكمبيوتر للذين يتابعون مقررات دراسية على الانترنت في مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال وغيرها من المواضيع.
ولكن ماذا عن المناقشات التي تجري في الصف الدراسي، والتي لها قيمتها؟
صرّحت ميغان كورتيس، نائبة مساعد وزير الخارجية للبرامج الأكاديمية إلى صحيفة نيويورك تايمز، “إن بعض السفارات تجاوزت ذلك إلى أبعد الحدود وقررت أن تسهل إجراء المناقشات حول المقررات الدراسية. وأشارت إلى أن السفارات قد لاحظت أن الطلاب الذين شاركوا في جلسات المناقشات في السفارات كانوا أكثر استعدادًا لاستكمال دراساتهم.
ونظرًا لهذا الاكتشاف، بدأ نمو نظام الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت.
ما هو نظام الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت ؟
إن نظام الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت عبارة عن مراكز تعليم توفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت لمتابعة المقررات الدراسية المجانية والمناقشات الأسبوعية في الصفوف الدراسية. يقود هذه المناقشات موظفو السفارات الأميركية وخريجو برنامج فولبرايت وبرامج التبادل الأخرى للوكالات الحكومية الأميركية. يجتمع كل مشارك في برامج الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت مع مستشار من شبكة التعليم في أميركا يساعد الطلاب الدوليين على الالتحاق بالجامعات الأميركية.

في العام الماضي، استضافت السفارات والقنصليات والمؤسسات الشريكة ما يربو على 200 منهج دراسي في أكثر من 60 بلدًا. وكانت المواضيع الأكثر شعبية دراسة اللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال.
في بوليفيا، تابعت مجموعة من الطلاب الجامعيين المتخصصين في إدارة الأعمال منهج “أسس إدارة الأعمال” التي تقدمه كلية داردن لإدارة الأعمال في جامعة فرجينيا. واستعملت مسؤولة الدبلوماسية العامة يوكي كوندو- شاه وخريجة برنامج فولبرايت مونيكا فلوريس شبكة التواصل غوغل هانغ آوتس لإجراء حوارات عبر الفيديو مع رواد أعمال أميركيين، بمن في ذلك مؤسسي ديسكس وفاندلي.
بعض مجموعات الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت الأخرى:
- استضافت السفارة الأميركية في موسكو منهجًا دراسيًا لجامعة كايس ويسترن ريزيرف يسمى “ما بعد سليكون فالي: تزايد ريادة الأعمال في الاقتصادات الانتقالية”
- وفي مقدونيا، تابع الطلاب منهجًا دراسيًا في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، لتعلم مبادئ اللغة الإنجليزية المكتوبة.
أريد أن أنضم إلى برامج الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت
سوف تبدأ قريبًا إقامة عدد أكبر من برامج الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت. يمكنك أيضًا الاتصال بالسفارة أو القنصلية الأميركية في بلادك لمعرفة المزيد حول برامج الدراسة الجماعية والمفتوحة على الإنترنت القريبة منك.