
احتُجز بعضهم دون سبب، وتعرض آخرون للمضايقة، لكن جميع الحاصلين العشرة على جوائز المدافعين عن حقوق الإنسان العالمية من وزارة الخارجية يتصفون بالشجاعة والالتزام في بناء عالم أكثر عدلا.
قالت عزرا ضيا، وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، في الحفل الذي أقيم في واشنطن: “إن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، بشكل متزامن مع شركائنا المتشابهين في الرأي، جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للولايات المتحدة.”
وأشارت إلى أن اثنين من المكرمين لم يتمكنا من الحضور، حيث تم سجنهما ظلمًا.
خلفيات متنوعة
يأتي المدافعون عن حقوق الإنسان الذين تم تكريمهم من مهن وخلفيات متنوعة، بما في ذلك قائد عمالي وصحفي استقصائي وجرّاح.
وقالت ضيا إن جميع المكرمين العشرة يجسدون القيم المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتوضح وثيقة الأمم المتحدة تلك حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يستحقها كل شخص.
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان.

بنغلاديش: محمد نور خان قاد اثنتين من أشهر المنظمات الحقوقية المحلية في بنغلاديش وعمل مع مجموعات دولية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين. أنقذ عمله الأرواح وبرأ الضحايا الأبرياء أصلا من التهم ذات الدوافع السياسية.
البرازيل: إليز دي سوزا فارياس، صحفية استقصائية، تغطي قضايا غالبًا ما يتم تجاهلها في منطقة الأمازون. في عام 2013، شاركت في تأسيس وكالة الأنباء المستقلة ’أمازونيا ريال‘ [Amazônia Real]، لرفع أصوات واهتمامات السكان الأصليين والنساء والمجتمعات الريفية. وهي تقود حركة لرائدات الأعمال في وسائل الإعلام المستقلة اللواتي يسعين إلى تغطية عادلة ومتوازنة لمنطقة الأمازون.
كمبوديا: شهيم سيثار ترأس’نقابة الموظفين الخمير المدعومة بحقوق العمال‘. قادت إضرابًا لمدة عام في منتجع وكازينو ’ناغا وورلد‘ [NagaWorld] بدءًا من كانون الأول/ديسمبر 2021 من أجل زيادة الأجور وإعادة ما يقرب من 370 عاملا في الكازينو، قالوا إنهم طُردوا ظلمًا، إلى وظائفهم. تم القبض عليها في عام 2022 بسبب أنشطتها النقابية، لكنها لا تزال تتحدث عن حقوق العمال.
جورجيا: نينو لومجاريا عملت في منصب المدافع العام في جورجيا من عام 2017 إلى عام 2022. وهناك، عملت هي وفريقها، تحت ضغط سياسي مكثف في بعض الأحيان، على مكافحة التمييز والدفاع عن حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والسجناء والأشخاص من مجتمع الميم، وأعضاء الأقليات الدينية.
هندوراس: ميلانيا رييس أمضت عقودًا في محاربة العنف ضد النساء في هندوراس. خلال 28 عامًا من عملها في ’الحركة النسائية لكولونيا لوبيز أريلانو والمناطق المحيطة بها‘، ساعدت أكثر من 7300 امرأة في معركتهن للعثور على مرتكبي العنف ضدهن ومحاكمتهم.
إيران: نسرين ستوده محامية وناشطة إيرانية بارزة في مجال حقوق الإنسان. مثلت نشطاء المعارضة الإيرانية المسجونين والأقليات الدينية والعرقية التي تعاني من الاضطهاد والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام لارتكابهم جرائم عندما كانوا قاصرين. كثيرا ما تعرضت للسجن منذ عام 2010. وفي آذار/مارس 2019، حُكم عليها بالسجن 38 عاما والجلد 148 جلدة لتقديمها خدمات الدفاع القانوني لنساء متهمات بعدم ارتداء الحجاب.
العراق: الفريق القانوني لمعتقلي بادينان، بقيادة بشدر حسن، دافع عن مجموعة من الصحفيين والنشطاء والمتظاهرين قالت منظمة العفو الدولية إنهم تعرضوا “للاعتقال التعسفي” و”الاختفاء القسري” في بادينان (محافظة دهوك) في إقليم كردستان العراق. تلقى الفريق القانوني تهديدات بالقتل ومضايقات أخرى بسبب جهودهم.
موريتانيا: محمد علي الهر ساعد بعمله المناصر في الدفاع عن حقوق الأراضي للناجين من العبودية. فاز في معارك شاقة بشأن الأراضي في وقت رفضت فيه الحكومة الاعتراف بوجود العبودية على الإطلاق. يواصل مشاركة أفضل الممارسات لمساعدة المجتمعات الأخرى من العبيد السابقين والأفروموريتانيين في التغلب على قضايا ملكية الأراضي.
الصين: دينغ جياشي ساعد في بدء ’حركة المواطن الجديد‘، التي دعمت المرشحين المستقلين لخوض الانتخابات المحلية ودعمت إصلاحات أخرى. وبحسب ما ورد كان رهن الحبس الاحتياطي بسبب نشاطه، وتعرض لمعاملة غير إنسانية منذ عام 2019. في عام 2022، حوكم سرا. لم يتم الإعلان عن أي حكم حتى الآن.
توغو: إيكوي ديفيد جوزيف دوسيه، جرّاح، نشط في مكافحة الظلم لأكثر من 15 عامًا. ساعد في تأمين ظروف عمل أفضل لمجموعة من الطواقم الطبية. وهو اليوم يدعو إلى تحديد فترة الرئاسة في غرب أفريقيا.